أسرار البيان في حروف القرآن

تقبل الله طاعتكم ،،
وعساكم من عواده ;)

احم .. تعلمنا شيردون
اللي مايعرف يقولي عشان اعلمه
;p


____

مقتطفات من سلسلة :

أسرار البيان في حروف القرآن ،، للشيخ عدنان بن عبدالقادر – حفظه الله –




يقول الله عز وجل في سورة الكهف ( قصة ذي القرنين ) : " فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقباً "


فما الحكمة من حذف التاء في كلمة ( اسطاعوا ) واثباتها في ( استطاعوا ) ؟


قبل الإجابة على السؤال يلزمنا بيان معنى :

استطاع : أي لديه قدرة كاملة واستطاعة كاملة
اسطاع : لديه قدرة ولكن ناقصة واستطاعة ناقصة

نلاحظ أن الزيادة في المبنى زيادة للمعنى

ففي زيادة ( ت ) على الفعل زادت لدينا الاستطاعة والقدرة
وفي حالة الحذف قلت لدينا الاستطاعة

مثال ذلك : (فلان) يستطيع حمل الصندوق الكبير ، أما (فلنتان) فلا يستطيع حمل الصندوق الكبير لكن لايعني ذلك أنه لايستطيع حمل الصندوق الصغير !
فقدرة الأول كاملة لاستطاعته حمل الصندوق الكبير فمن باب أولى أنه يستطيع حمل الصغير
أما الآخر فتنتفي القدرة الكاملة فلا يستطيع حمل الصندوق الكبير .. ولكنه يستطيع حمل الصغير


وفي حالة النفي يكون المعنى كالآتي :

ما استطاع : أي لم يستطع الاستطاعة الكاملة ، ولكن قد تكون لديه استطاعه ناقصة ( نفي جزئي )
ما اسطاع : أي لم يستطع لا استطاعة كاملة ولا استطاعة ناقصة ( نفي كلي )




نرجع للآية التي بين أيدينا : -


يقول الله تبارك وتعالى عن يأجوج ومأجوج في حال ظهورهم على السد " فما اسطاعوا أن يظهروه "
أي لن يستطيعوا الظهور عليه لا في هذا اليوم ولا بعد آلاف السنين
فليست لديهم لا القدرة الكاملة ولا القدرة الناقصة على الظهور .




أما في نقبهم للسد فلم ينف الله عز وجل نقبهم للسد نفياً كاملاً ، إنما قال سبحانه : " ومااستطاعوا له نقباً "
أي لم يستطيعوا نقب السد في ذلك الوقت ، ولكن قد يستطيعون بعد سنوات وبعد محاولات .

وتأكيد ما جاء في البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قصة يأجوج ومأجوج : -
عن ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏رضي الله عنهن ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دخل عليها فزعا يقول ‏ ‏لا إله إلا الله ويل ‏ ‏ للعرب ‏ ‏من شر قد اقترب فتح اليوم من ‏ ‏ردم ‏ ‏يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها قالت ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر ‏ ‏الخبث ‏.

وكذلك ماجاء في الأثر ( بما معناه )
ان يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غداً ، فيعودون إليه كأشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم حفروا حتى إذا كادو يرون شعاع الشمس قال لهم الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله ، فيأتون غداً كما هو كهيأته يوم تركوه فيحفرون ويخرجون على الناس

وهذا مصداقاً لقول الله عز وجل
" حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون "



.


.



(( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ))

----

بعد معرفتنا لهذا الســــر أود منكم ( تشغيل مخوخكم شوي )

في سورة الكهف أيضاً جاءت كلمات فيها نقص وزيادة في المبنى .. فماهي هذه الآيات .. وماهو السر في الزيادة والنقصان

- الطريقة راح تكون مثل اللي قلناها -