إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى

كثيراً ما شدتني قصة الفتية الذين جعلوا من الكهف مأوى لهم



فمن هم هؤلاء الفتية ؟ وكم عددهم ؟
ولم لجأ الفتية للكهف ؟
وماهي المسافة التي ساروها للوصول إلى الكهف ؟
وما الذي حصل لهم في طريقهم للكهف ؟
وكم لبثوا في الكهف ؟
وكيف حالهم بعد أن ناموا تلك القرون ؟
وما هي أسرار هذه الآيات ؟
.
.
إليكم بعض اللطائف والتوضيحات للآيات التي جاءت في أهل الكهف



***

1
من هم هؤلاء الفتية ؟ وكم عددهم ؟

مجموعة من أشراف القوم ، كانو مستشارين لدى أحد الملوك ، وكانوا يرون أن الضعفاء هم على صواب
( ضعفاء القوم كانوا يؤمنون بوحدانية الله عز وجل وهو المستحق للعبادة بينما بقية القوم لايرون ذلك بل يعتقدون أن الملك العظيم (( دقيانوس )) هو إلههم )


يقال أن عددهم ستة


2
لم لجأ الفتية للكهف ؟

في أحد الأيام اجتمع هؤلاء الفتية فأخبرهم أحدهم بما يرى أن الله هو خالق هذا الكون ولا إله غيره ، ولايمكن أن يكون الإله مخلوق !
فأخبروه بإنهم يوافقونه ولكن لم يفصحوا عن ذلك


وفي أحد الأيام دخل دقيانوس لهذه القرية فقام أحد هؤلاء الستة وسأله : من خلقك ؟ وإذا مرضت هل تستطيع أن تزيل المرض أن نفسك؟..الخ من الأسئلة التي حيرت الملك وبينت إيمان هؤلاء ، فتدخل كبار القوم للدفاع عنهم والطلب منهم الرجوع عن كلامهم وباءت محاولاتهم بالفشل ، فأمر دقيانوس بحبسهم !

وبما أنهم من أشراف القوم فحبسوهم بشيء يليق بهم ولم يتشددوا بالحراسة عليهم ، فاتفقوا على الخروج من القرية بعد أن يأخذ كل منهم زاد له للهروب ..

" وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا
هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا "

ربط الله على قلوبهم بالإيمان وثبت قلوبهم حينما واجهوا الملك بأن الله رب السموات والأرض ولن يدعون من دونه إلهاً غيره
وإلا لكان كلامهم شططاً : أي يميل عن الحق

هؤلاء قومنا اتخذوا آلهة غير الله ، فهلاّ جاءوا على ذلك القول بدليل؟ أو كتاب منزل من السماء يؤكد صدق كلامهم ؟!!
فمن أظلم ممن افترى : اي ادعى على الله كذباً



بعد ذلك اقترح أحدهم اللجوء للكهف " فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا "






3
المسافة

مشوا 7 فراسه = 21 ميل = اكثر من 35 كيلو على الاقدام !!!!
حتى قيل ان رجلهم اخذت تقطر دما لأنهم لم يعتادوا على مثل ذلك







4
وما الذي حصل لهم في طريقهم للكهف ؟

في طريقهم استقبلهم راع ، فسألوه : هل عندك من قطرة ماء .. فسألهم لأن اشكالهم اشكال ملوك وقد هربوا .. فاخبروه بخبرهم وقصتهم
فانكب عليهم واخذ يقبلهم وطلب منهم ان يكون معهم .. فهل يستطيعون انتظاره حتى يعيد الاغنام لأصحابهم


قيل أن هذه المنطقة تسمى الرقيم .. وهو ادل الناس بهذه المنطقه


وأتى معه الكلب ، خافوا أن يفضحهم ، ولكنهم كلما يبعدونه يعود
بعد ذلك اقترح عليهم الرجل المكوث بكهف استراتيجي دار مداره ماء

قيل ان اسمه الوصيد .. وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد
قيل أن الوصيد
أ- المكان
( الكهف )
فيكون المعنى : اسم الكهف الوصيد

ب- الباب
( فناء الدار الذي يغلق فيه الباب )
فيكون المعنى : أن الكلب مكث أي وقف عند الباب

واختاره لأن الاشجار حولهم والماء يمر عليهم .. ويستطيعون المكث فيه مده طويله .. فهو بعيد واستراتيجي

بعد ذلك ناموا






5
كم لبثوا في الكهف ؟

300 سنة شمسية
( كل سنة شمسية فيها 11 يوم زيادة قمري )

309 سنة قمرية
( عربية )



300 ×
11 يوم تقريبا قمري
=

3300
÷
350
=

9 سنوات


فتكون 300 سنين بالسنين الشمسية و

309 بالسنين القمرية






6
كيف حالهم بعد أن ناموا تلك القرون ؟

كانت الشمس تخرج عن يمينهم وتغرب عن شمالهم
ولم تحرقهم فهم في ظل من الكهف ( في فجوة منه )


في تلك الفترة كان الملك يبحث عنهم وجعل جائزة لكل من يأتي بهم
ووزع اسماءهم وعلقت في كل مكان

ولذلك ممكن أن يكون من بلاغة القرآن أن يكون معنى ( الرقيم )
أن اهل الكهف هم الذين رقمت أسماءهم : أي كتبت اسماءهم





.
.
.


صار لهم بالكهف ؟
وشنو الاعجاز بثبات أجسامهم ؟

وشصار وشماصار كله إن شالله بكمله الأسبوع الياي
مع الملاحظات والتنبيهات



***



تفضلوا سورة الكهف بس اختاروا المقرئ اللي تحبون تسمعون له